لطالما كانت الرياضة خير سفير لمبادئ الإنسانية السمحة، ولطالما كانت الجسر المتين الذي يقرب الشعوب بين بعضها البعض، كما أنها كانت ولازالت الوسيلة النبيلة لتفعيل الحوار ودعم أواصر السلام في العالم بأسره من منطلق أنها ظاهرة اجتماعية لا دين، لا جنسية، ولا وطن لها تتخطى جميع الأعراف واللغات والإيديولوجيات والثقافات، وبذلك أصبحت العالمية ميزتها والسلم والتحرر مدلولها.

فمنذ الانطلاقة الأولى للألعاب الأولمبية كان من مبادئها المنصوص عليها في الميثاق الأولمبي نشر السلام وتحقيق التآخي عن طريق الألعاب الرياضية بمختلف أنواعها فأصبحت منذ ذلك الحين وليومنا هذا تمارس دورها الدبلوماسي في الدفاع عن الحقوق الشرعية للإنسان بحماية حقوق الطفولة والشباب ومحاربة ممارسات العنف الجسدي واللفظي والنفسي لضمان حق العيش بكرامة وضمان الحماية الاجتماعية والصحة البدنية والعقلية.

كما أن من مساعي الدبلوماسية الرياضية تحقيق المساواة بين النوع البشري والقضاء على كل أشكال العنصرية عبر الرسائل النبيلة التي يحملها كل رياضي من خلال الحرص على تطبيق

 مبادئ أخلاقيات الرياضة والنزاهة واحترام الخصم واحترام مقومات بلاده كالعلم والنشيد  الوطني. كل هذه الممارسات الشريفة والنبيلة تعد من السبل الرامية لتعليم النشء واليافعين الأخلاقيات والقيم والمبادئ العامة للحياة بداية من الرياضة المدرسية مرورا بالرياضة الجامعية لنصل إلى صناعة رياضي المستوى العالي المثالي الذي يكون قادرا على نشر تعاليم ومبادئ الرياضة وإيصالها إلى العالم بأسره.

ولعل أبرز محطة يحتذى بها فيما حققته الدبلوماسية الرياضية عبر التاريخ لا يمكن بأي حال من الأحوال المرور مر الكرام على ما أنجزه لاعبي حزب جبهة التحرير الوطني إبان الثورة التحريرية المجيدة فكانوا خير سفراء للوطن ومثلوا القضية الوطنية أفضل تمثيل وأوصلوا صوت الشعب المنادي للتحرر من قيود الاستعمار الفرنسي وتم تدويل القضية الجزائرية عبر العالم ومازال بعض هذه الرموز من الرياضيين الدبلوماسيين شاهدا حيا ومنهم من قضى نحبه نذكر منهم عبد العزيز بن تيفور الملقب “موناكو”، مصطفى زيتوني، عبد الحميد كرمالي وعبد الحميد زوبا وغير هم كثير.

وقد كان أغلب لاعبي فريق جبهة التحرير الوطني والبالغ عددهم تسعة (09) لاعبين قبل التأسيس الرسمي للفريق في 13 أفريل 1958 يلعبون لصالح الفريق الوطني الفرنسي وضمن الدوري الفرنسي وضمن فرق الدوري الفرنسي وكانوا على وشك المشاركة في بطولة كأس العالم 1958 بالسويد غير أنهم وقبل 24 ساعة من انطلاق البطولة أحدثوا فاجعة في وسط الفريق الفرنسي بانسحابهم وتلبيتهم لنداء الوطن والتحقوا بجبهة التحرير الوطني في تونس مقر الحكومة الجزائرية المؤقتة آنذاك.

وقد كان هذا الخيار مصيريا جعلهم مطاردين من قبل السلطات الفرنسية. هذا من جهة، ومن جهة أخرى أصبح للقضية الوطنية صداها على المستوى الخارجي عبر العالم بأسره من خلال مشاركة فريق حزب جبهة التحرير الوطني في العديد من البطولات والدورات والانتصارات التي أحرزها فأصبح للقضية عنوان وصوت الشعب المنادي بالحرية والاستقلال أصبح مسموعا وهو ما نتج عنه مراسلة السلطات الفرنسية للاتحاد الدولي لكرة القدام الفيفا لكي لا يتم الاعتراف الرسمي بهذا الفريق وإبلاغ جميع الاتحادات الأعضاء بضرورة رفض مشاركته في مختلف البطولات، كما جعل عديد الاتحادات التي احتكت بهذا الفريق تدفع غاليا على أساس أن هذا الاحتكاك يعني الاعتراف الرسمي بوجود الفريق.

مع مرور الزمن وبروز الثورة الرقمية والتطور التكنولوجي والتغيرات الهائلة التي أحدثتها في لجميع المجالات عبر العالم، أصبح للدبلوماسية الرياضية إسهاماتها في دعم مساعي الرياضة النبيلة بمواكبة هذه التطورات. فأصبح الرياضيين من خلال الصفحات الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي يشكلون قوة رقمية فاعلة ومؤثرة في الرأي العام حول مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والأخلاقية وحتى التجارية من خلال الترويج والتسويق للمنتوجات والسلع قصد جلب الزبائن، فرؤية مشاهر كرة القدم أو كرة السلة أو أبطال الملاكمة في الومضات الإشهارية تحفز الشباب للإقبال على الماركة المعروضة. 

وعليه نطرح الإشكالية التالية:

كيف يمكن للرياضة أن تكون ذات فعالية في تحقيق السلم والرفاه الإنساني من خلال الدور الدبلوماسي الذي تلعبه بين الماضي والحاضر؟

1. إبراز الدور الريادي للدبلوماسية الرياضية بين الماضي والحاضر.
2. التأكيد على المساعي النبيلة للرياضة من خلال تفعيل جانبها الدبلوماسي وتقويته من أجل إيصال صوت الشعوب التي تعاني من الاضطهاد بشتى أنواعه.
3. التأكيد على محاربة أشكال التمييز العنصري والتنمر اللفظي والشكلي الممارس على الرياضيين من خلال تعزيز أخلاقيات الرياضة.
4. تقوية الروابط الثقافية والتربوية بين الشعوب من خلال المنافسات الرياضية الودية والرسمية.
5. نشر ثقافة السلم والتحضر عبر الرسائل التي تعكسها السلوكات الإيجابية للرياضيين.

إبراز أهمية التطور التكنولوجي والرقمي في تفعيل الدبلوماسية الرياضية.

1. أهمية الدبلوماسية الرياضية الجزائرية إبان ثورة التحرير المجيدة.
2. دور الدبلوماسية الرياضية في تدويل قضايا التحرر عبر العالم بين الماضي والحاضر.
3. الدبلوماسية الرياضية وقضايا الطفل والمرأة عبر العالم.
4. أثر التطور التكنولوجي والثورة الرقمية على الدبلوماسية الرياضية.
5. الاستراتيجية المطبقة في الجزائر لتطوير الدبلوماسية الرياضية.
6. دور الدبلوماسية الرياضية في تناول القضايا السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية والثقافية.

إطارات وزارة الشباب والرياضة

الخبراء في المجال الرياضي

الاتحاديات الرياضية

الأساتذة والباحثين

طلبة الدكتوراه

• أصالة الموضوع وحداثته.
• أن يكتب الملخص باللغة العربية والأجنبية ولا يتعدى 200 كلمة.
• أن يكتب عنوان المداخلة باللغتين العربية والإنجليزية مع الإشارة إلى محور المداخلة.
• أن تكتب المداخلة بخط (Simplified Arabic) الحجم16 والعناوين بالخط العريض بحجم
• عدد الصفحات لا يتعدى 20 صفحة بالعربية، الإنجليزية، والفرنسية.
• التهميش يكون بطريقة (APA).
• تقبل المداخلات الفردية والثنائية فقط.