موسومة: خصوصية تحضير الفرق النسوية

أشرف  السيد ساسي محمد نائب مدير التكوين في مهن الرياضة بالوزارة الوصية بمعية السيد مدير المدرسة وبحضور ممثل مدير الشباب والرياضة لولاية  سطيف ومدير المدرسة الوطنية للرياضات الاولمبية على انطلاق الدورة التكوينية لتحسين المستوى وتجديد المعلومات للموظفين العاملين في قطاع الرياضة الموسومة بـ “خصوصية تدريب الفرق النسوية” من 18 الى 20 فيفري 2025

تصادف هذه الدورة ذكرى عظيمة على قلوبنا جميعًا، ذكرى يوم الشهيد 18 فيفري، هذا اليوم الذي يجسد معاني التضحية والفداء، ويذكرنا بالملاحم البطولية التي صنعها شهداؤنا الأبرار من أجل أن تنعم الجزائر بالحرية والاستقلال. فبفضل تضحياتهم، ننعم اليوم بوطن حرّ، مستقل، يسير بخطى ثابتة نحو التقدم والازدهار.

إن الوفاء لتضحيات الشهداء لا يكون بالكلمات فقط، بل بالعمل الجاد والمسؤول من أجل بناء وطن قوي ومزدهر، وطن يُحقق آمال وتطلعات أبنائه. ومن بين أهم الوسائل التي تساهم في بناء الجزائر الحديثة، يأتي التكوين وتحسين المستوى كركيزة أساسية لتطوير الكفاءات والرفع من الأداء في مختلف المؤسسات.

إن الموظف هو حجر الأساس في مسيرة التنمية، وكلما كان مؤهلًا ومدربًا، انعكس ذلك إيجابيًا على مردوديته وعلى جودة الخدمات التي يقدمها للوطن والمواطنين. لذلك، فإن الاستثمار في التكوين المستمر وتحسين المستوى يعدّ وفاءً لرسالة الشهداء، حيث يضمن استمرارية العطاء، ويواكب تحديات العصر ومتطلبات التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، يجب أن نعمل جميعًا، كلٌّ من موقعه، على ترسيخ ثقافة التكوين والتطوير الذاتي، وتشجيع كل الجهود الرامية إلى رفع مستوى الأداء، لأن الجزائر التي ضحّى من أجلها الشهداء تستحق منا التفاني في العمل، والإخلاص في أداء المهام، والسعي الدائم نحو التميز والإبداع.

ختامًا، لا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، داعين الله عز وجل أن يتقبلهم في جناته، وأن يحفظ الجزائر من كل مكروه، ويوفق أبناءها لما فيه الخير والنماء.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.